Monday, September 24, 2007

درس لربة المنزل فى مصاريف رمضان


درس لربة المنزل في «مصاريف رمضان ومتطلبات المدارس واحتياجات العيد»
كتب سحر المليجى ١٩/٩/٢٠٠٧
الدخل الشهري لرب الأسرة لن يتغير هو الشيء الوحيد الثابت في مكانه، والسؤال هنا: كيف نقسم هذا الراتب علي مصاريف رمضان ودخول المدارس وكمان عيد الفطر المبارك.. بعد أن أخذ المصيف جزءا كبيرا من الدخل؟
رمضان، وما به من أكل وعزومات وفوانيس وطبق الحلويات والمدارس، وما نحتاجه من ملابس وأحذية وحقائب ومستلزمات دراسية ومصاريف يومية، والعيد ومتطلباته من ملابس جديدة وكحك وبسكويت والعيدية تلك الأشياء الثلاثة رمضان والمدارس والعيد تحتاج من ربة المنزل درسا خصوصيا في الحساب لكي توزع الراتب ودون ذلك ستصاب كل ربة منزل إما بالجنون أو جلطة في المخ قدر الله، لأنها لن تعرف من أين تبدأ، وما أهم الأشياء التي يجب أن تنهيها أولا فجميع المتطلبات مهمة ولا تستطيع إهمالها أو تأخيرها علي حساب الأخري.
«المصري اليوم» حاولت أن تساعد ربة المنزل في الوصول إلي الحل الأقرب، أو الطريقة المثالية في توزيع الراتب علي الاحتياجات ببساطة لابد أن تقوم ربة المنزل بدور القائد والمدير الزكي الذي يضع خطة عمل يرتب فيها أولوياته الأهم ثم المهم ثم الأقل أهمية.
وعن كيفية تطبيق هذه السياسة الإدارية الناجحة في بيتها تقول الدكتورة عزة كريم أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية بالرغم من صعوبة عمل خطة واحدة للإنفاق تجتمع عليها كل السيدات فإن كل سيدة يجب أن تعد خطة إنفاق خاصة بها تحدد فيها ضرورياتها والتزاماتها الرئيسية بعيدا عن المغالاة والمبالغة في أي شيء يفوق إمكانياتها بالإضافة للتوازن والالتزام في الإنفاق كي تستطيع تحقيق كل ما يراد منها دون أن تحمل نفسها عبئا نفسيا أو جسديا لأن المبالغة في الأشياء لا تجلب السعادة وإنما التوتر والقلق وإذا استطعنا التعود علي التوازن سنجد فيها راحة نفسية ولن نحرم أنفسنا من شيء بل نشبعها بكل ما تريد وفقا لإمكانياتنا.
فشهر رمضان يجب أن تستثمره كل سيدة في توفير المال وليس في زيادة الإنفاق فلا تضيف عبئا ماديا دون داع، لأن شهر رمضان شهر صوم وليس شهرا للأكل وفيه نحتاج إلي وجبتين فقط عكس الأيام العادية التي نحتاج فيها إلي ثلاث وجبات مع التركيز في الأطعمة والأغذية المفيدة غذائيا كالشوربة والحلويات التي يجب ألا تزيد عن نوع واحد أو اثنين في اليوم الواحد، أما بالنسبة للعزومات يجب أن يغير المجتمع عاداته التي تزيد من أعبائه في ظل الغلاء المستمر بأن نجعل اجتماع العائلة طريقة لنشر المودة بين العائلة والأصدقاء بدلا من جعلها وسيلة للتفاخر بالأكل والأطعمة المتعددة التي لن تكون نهايتها إلا صندوق القمامة بأن يجتمع الأهل ومع كل فرد وجبة خاصة يشارك بها في الإفطار أو يتم اللقاء في أي مكان بعيدا عن المنزل وبعد الإفطار كأي شهر عادي.
أما عن مصروفات بداية العام الدراسي فيجب علي الأم ألا تبالغ في شراء الأدوات المكتبية وتسعي لتعليم أولادها سلوكا جيدا بأن يلتزموا بشراء كل ما يحتاجونه فقط بعيدا عن الأسواق المملوءة بأدوات لا قيمة لها رغم وجودها علي مدار العام، وهو الأمر ذاته مع زي المدرسة فيجب أن تقتصد المرأة وتشتري الضروريات فقط وتعلم أبناءها أن الإسراف عادة سيئة.
ولو راعت كل سيدة هذه القواعد في كل أمور حياتها ستستطيع أن تحقق توازنا بين ميزانية البيت واحتياجاته فضلا عن إخراجها أطفالا أكثر وعيا وأكثر قدرة علي تحمل المسؤولية.

No comments: