Sunday, October 14, 2007

السحور الصحى





السحور الصحى





كتبت /سحر المليجى


بعد ان ضاقت ساعات النهار وامتلأت اوقات الافطار بالعزائم والمجاملات و بالصلاة والعبادات , اصبح السحور موعدا لتجمع الاهل والاصدقاء يجتمعوا فيه لاحياء اجمل عادات هذا الشهر من نشر المحبة والاخاء , ومع تحول وجبة السحور الى عزومة فأن المائدة اخذت تغير شكلها وبدأ يضاف اليها العديد من الاصناف الجديدة من لحوم واسماك ومأكولات على عكس الماضى الذى كانت فيه مائدة السحور تشتمل فقط على الزبادى والفول والخضروات , ولان السحور هو الوجبة الاهم للصائم ولابد ان تشتمل على مواد غذائية هامة لانها اذا نقصت يتأثر جسم الانسان سلبا فنقصانها يؤدى الى الشعور بالجوع والتعب طوال اليوم وهو ما يكون له دوره فى فقدان الفرد القدرة على اداء اعماله اليومية لانه يكون منهكا حتى ميعاد الافطار .

سألنا الدكتورة ايمان كمال الجبرى استشارى تغذية بالمركز القومى للتغذية فقالت :بالرغم من ان عادة الاجتماع على وجبة السحور عادة جديدة على الشعب المصرى الا انها اصبح مرحب بها جدا عند معظم العائلات مع انشغال اوقات النهار ومع تحول السحور الى عزومة فان هناك اطعمة بدأت تحل محل وجبات السحور التقليدية على مائدة السحور من لحوم واسماك ومأكولات دسمة ومعها غابت الوجبات الرئيسية الهامة والمفيدة للجسم .

واضافت د.ايمان لابدمن ان نتكيف مع كل ما يجد على عاداتنا على الا نضر انفسنا فوجبة السحور لابد انت تشتمل على مواد الطاقة (الهرم الغذائى)التى تقلل من شعور الصائم بالجوع وهى :

الكربوهيدرات والتى توجد فى العيش والمهلبية وتحتاج من 4_6 ساعات لكى تهضم .
المواد البروتينية والتى توجد فى الفول _الذى ينصح بضربه فى الخلاط مع الفلفل الاخضر والطماطم والثوم والبصل والزيت بديلا عن السمن وقليل من الملح _وتأتى أهمية الفول فى كونه من المواد البروتينية الهامة التى تساعد على بناء الجسم وتعويض ما يتلف من خلايا وهو ما يكون له اثره فى بناء الجسم وخاصة للاطفال وتستغرق المواد البروتينية من 6_9 ساعات كى يهضمها و يمتصها الجسم .
المواد الدهنية موجودة فى الزيت والسمنة التى توجد فى الاطعمة المختلفة
واشارت د.ايمان الى انه يجب ان تشتمل مائدة السحور على ما يلى : الزبادى او اللبن, مع البيض ايا كان نوعه ويعد البيض المقلى هو الافضل ,والمهلبية على ان تكون بدون مكسرات لمرضى السمنة وقرحة المعدة التى تفضل ان تكون مطهوة بقمر الدين الذى يكسبها مذاقا جيدا وفى الوقت ذاته تشتمل على فيتامين (أ)ونشويات , ولا غنى عن الفاكهة ايا كان نوعها لانها مفيدة للجسم حيث تقوى المناعة وتقى الجسم من الامراض , وكذلك الطماطم والخيار لانها تدخل فى عملية التمثيل الغذائى

بما فيها من معادن وفيتامينات ولا ننسى الماء الذى يساعد فى بلع الطعام وهضمه وخاصة ان الجسم يحتاج الى لترين من الماء يوميا يتم توزيعهم على وجبتين ويمكن ان نتناول بعض العصائر مثل التمر هندى والعرقسوس والكركديه (الذى يخفض الضغط لمرضى الضغط)

وشددت د.ايمان على ان وجبة السحور بالرغم من كونها الوجبة الرئيسية الا انها لا يجب ان تكون دسمة ولا تشتمل على اللحوم لانها صعبة الهضم وكذلك السكريات لانها تجعل الصائم عطشان وكذلك السمك والمخللات التى تحتاج الى كميات كبيرة من المياه عند الهضم .

ولان السحور ليس للكبار فقط وانما للصغار ايضا نصحت د.ايمان بأن يهتم الاباء باطفالهم ممن بين الثامنة والعاشرة لانهم يحتاجون الى الرعاية والاهتمام ويجب الحرص على حصولهم على وجبة ثانية بعد الفطار وقبل النوم لانهم عادة ما لا يأكلون جيدا فى السحور والتى يجب ان يتناولوا فيها الزبادى والمهلبية والفاكهة .

No comments: