Saturday, August 25, 2007

مصر ليس بها مصل ضد الحصبة الالمانية


تحذيرات طبية: مصر ليس فيها مصل ضد «الحصبة الألمانية».. والمتاح فقط دواء لـ«الحصبة العادية» كتب سحر المليجي ودارين فرغلي ١/٤/٢٠٠٧
وصف د. عمران البشلاوي خبير الأمراض المعدية والمستشار بوزارة الصحة تزايد أعداد الأطفال المصابين بمرض الحصبة الألمانية في مصر، بأنه يمثل «خطورة بالغة»، وكشف عن عدم وجود مصل أو تطعيم ضد المرض في مصر حاليا.
وقال البشلاوي: إن المتاح في مصر هو مصل مضاد للحصبة العادية التي تتشابه مع الألمانية في بعض أعراضها، وشبه البشلاوي الحصبة الألمانية بالحريق، وأكد أنها يمكن أن تسبب أضرارا بالغة علي الأجنة الذين تصاب أمهاتهم الحوامل بالمرض.
وأرجع البشلاوي تزايد الإصابة بالمرض إلي التلوث وسوء التغذية، وتعرض الطلبة في المدارس لمختلف الأمراض الوبائية، معتمدين علي مناعتهم الخاصة ليس إلا، لافتا إلي الفرق بين الحصبة العادية ونظيرتها الألمانية والمتمثل في تضخم الغدد اللمفاوية، الذي يصاحب بقية أعراض المرض ومنها ارتفاع درجة الحرارة، والصداع، والطفح الجلدي.
وأشار إلي أن الشخص المصاب يصبح مصدرا للعدوي في الأسبوع الذي يسبق ظهور الطفح الجلدي وحتي أربعة أيام من ظهوره، ويكتسب المصاب مناعة دائمة بعد الشفاء، أما العلاج فهو الراحة والمضادات الحيوية.
وأشار د.محفوظ حافظ أستاذ طب الأطفال بجامعة الزقازيق إلي انتشار المرض دوريا كل عدة أعوام تتراوح بين ستة وتسعة، ليصبح الأطفال من سن خمس سنوات وحتي ١٤ عاما هم الفئة الأكثر تعرضا له، بينما نادرا ما يصيب الأطفال الأقل من ستة أشهر،
ولفت حافظ إلي أن إصابة الأم الحامل بالمرض تؤدي إلي ولادة طفل يظل مصدرا للعدوي لمدة عامين كاملين مع ارتفاع احتمالات إصابته بالصفراء، وتضخم الكبد والتشوهات الخلقية، ونصح الأم الحامل بإجراء اختبار مناعة للتأكد من قدرتها علي إكمال الحمل،
وبعدها يقرر الطبيب التخلص من الحمل أو إكماله بعد إعطائها «تطعيما جاهزا»، وهو يختلف عن التطعيم النشط الذي يعطي للأطفال، وفي حال ظهور أعراض المرض يجب التخلص من الحمل فورا، وطالب د. حافظ بإبعاد الحوامل عن المصابين والأصحاء الذين تم تطعيمهم.
بينما أشارت د. أسماء فريد أستاذ أمراض النساء والتوليد في مستشفي قصر العيني إلي كون الحصبة الألمانية من الأمراض الفصلية التي يتزايد انتشارها وخطرها في فصلي الشتاء والربيع.

No comments: