القاهرة والجيزة تحولتا إلي «لجان أشباح» وقيادات الوطني اشترت الأصوات
كتب مني أبوالنصر - علي زلط - محمد عبدالقادر - شيماء عبدالهادي - محمد الهواري - مروي ياسين - سحر المليجي - عمرو بيومي - أيمن حمزة - هشام علام - ريهام العراقي - ولاء نبيل - سماح عبدالعاطي - عادل عبدالوهاب - ريمون إدوارد ٢٧/٣/٢٠٠٧
شهدت لجان الاستفتاء علي التعديلات الدستورية في القاهرة والجيزة إقبالا ضعيفا من الناخبين.
وفيما أحجم الناخبون عن الذهاب إلي مقار الانتخاب حرصت القوات الأمنية علي التواجد الكثيف والمبالغ فيه، وحاصرت سيارات الأمن المركزي وقوات مكافحة الشغب لجان قصر النيل والوراق.
واجهت قيادات الوطني حالة التراجع الشديدة في التصويت «بالرشوة» أحيانا، وبالترهيب في أحيان كثيرة، فضلا عن استغلال «جيوش» العمال والطلبة في حلوان ومناطق أخري لإنقاذ وجه الوطن.
وفي مدينة نصر توافد الناخبون للتصويت علي الرئيس خوفا من ضياع بطاقة التموين، وكانت سيدة في الخمسين من عمرها قد قالت لمشرف اللجنة «أنا جاية انتخب الريس»، ثم أضافت «هاعلم علي العلامة الخضرا وخلاص»، هذه السيدة جاءت من عزبة الهجانة التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة، جاءوا جميعا في سيارات نصف نقل إلي لجان مدرسة رفاعة الطهطاوي الابتدائية بمدينة نصر التي تحتوي علي خمس لجان لعدد ٦٥٠٠ صوت وكان معظم الناخبين من السيدات والأرامل والمطلقات.
تقول سعدية حسن وهي إحدي المطلقات بالقرية: أنا اسمي مسجل عند الشيخ محمود إمام جامع الهداية وهو اللي قال لنا تعالوا علشان ننتخب، واستطردت «بيوزع علينا شهريا شنط تموين وعشان كده جينا».
وتقول عزيزة محمد «٦٠ عاما»: «إحنا علمنا علي العلامة الخضرا، كفاية علينا سواد»، وأشارت إلي ملابسها السوداء التي تنطق بالحرمان الذي تعيشه، فهي أرملة وتعمل خادمة في البيوت من أجل لقمة العيش.
وعلي الجانب الآخر جاءت «سيدة» تحمل طفلها الرضيع وتتزاحم بين صفوف الناخبين للإدلاء بصوتها وعندما سئلت عن اختيارهم، قالت «إحنا جايين تبع الشيخ محمود، وهو اللي قال لنا نيجي وبصراحة نفسنا إنهم يهتموا بينا شوية ويدخلوا لنا النور والمياه».
وأضافت.. قالوا لنا اللي هاييجي هياخد ٢ جنيه وكيس رز والمواصلات عليهم.
الحماس الذي جاء بهؤلاء الناس من الكيلو ٥.٤ في طريق القاهرة ـ السويس إلي مدينة نصر للإدلاء بأصواتهم، ضاع عندما واجهوا أزمة المواصلات أثناء عودتهم إلي العزبة، لأن الذين أحضروهم تركوهم في الشارع.
ما حدث في مدينة نصر لا يختلف كثيرا عما جري في الظاهر - الدائرة الانتخابية لهاني سرور المتهم في قضية الدم الملوث حيث توافد الناخبون علي صناديق الاستفتاء في لجان الدائرة وعددها ٥٧ لجنة موزعة علي ١٤ مقرا، وكانت الغالبية من الناخبين سيدات، وفي وجود قوي لموظفي شركة «هايدلينا» التابعة للدكتور هاني سرور، حيث قام معاونوه بتسهيل الإجراءات والبحث عن الأسماء في كشوف الناخبين.
معظم الناخبين من السيدات المسنات اللاتي وعدهن سرور بزيادة مساعداتهن الشهرية وتموينهن الذي يتلقينه منه ونبه معاونه علي السيدات الأميات بالذهاب إلي صناديق الاقتراع واختيار الدائرة الخضراء، وألا يختم أتباع هاني سرور البطاقات التموينية وبطاقات المساعدات للفقيرات المسنات قبل التأكد من وجود الحبر الفسفوري علي أصابعهن، وقد استخدم هاني سرور أغاني عبدالحليم الوطنية في الدعاية للتعديلات وتحمل السيارات لافتات هاني سرور وعبارات «نعم للتعديلات الدستورية».
وفي الزيتون ـ الدائرة الانتخابية للدكتور زكريا عزمي - وهي دائرة كبيرة يصل عدد الأصوات فيها إلي ١١٨ ألفاً و٢٠١ مواطن، تم توزيعهم علي ١٧ لجنة في ١٣ مقرا، ظلت حتي ظهر أمس هادئة تماما، إلا من بعض الأتوبيسات المحملة بالموظفين من الشركات المجاورة.
وقد شهدت دائرة مصر القديمة أمس إقبالا ضعيفا في جميع اللجان والتي بلغت ١٦٩ لجنة في ٩ شياخات، وقام مجدي علام أمين الحزب الوطني بمصر القديمة بتأجير العشرات من السيارات النصف نقل، تم تقسيمها ما بين سيارات لنقل الناخبين إلي اللجان وسيارات تم استغلالها في عمل زفة بالطبول والتجول داخل الدائرة، وتم تأجير عدد كبير من العاطلين والمسنين للمشاركة في الاستفتاء، وبلغ سعر الصوت ١٠ جنيهات ووجبة غداء، وشهدت لجنة السيدات بمدرسة الفسطاط تنسيقا بين أعضاء في الحزب الوطني والعاملين بالتليفزيون المصري من أجل جمع عدد كبير أمام اللجنة ليظهر أمام الكاميرا الإقبال الجماهيري.
كما تم تسويد البطاقات بواسطة أشخاص مجهولين، وتولت إيمان بيبرس «توريد» نساء مسنات نجحت في توفيرهن من خلال جمعية نهوض المرأة التي ترأسها للخروج من أزمة الإقبال الضعيف.
وفي حي باب الشعرية الدائرة الانتخابية التابعة لأيمن نور، سادت حالة الهدوء الشديد في لجان الاستفتاء، حيث أقام قسم شرطة باب الشعرية صوانا كبيرا بجوار القسم ضم عدداً من أجهزة الكمبيوتر لمساعدة المواطنين في الوصول إلي مقار اللجان التابعة لها والتي يمكن التصويت فيها باستخدام الكمبيوتر، في حين انتشر شباب الحزب الوطني داخل اللجان المعروفة بسخونتها مثل «باب البحر» و«خليل أغا» وهم يرتدون تي شيرتات تحمل شعار الحزب، ويعلقون علي صدورهم كارنيهات عضويتهم في أمانة الشباب.
ورغم أن حي باب الشعرية يعد من أكثر أحياء القاهرة كثافة إلا أن الإقبال علي اللجان كان منخفضا خاصة في لجان «الرويعي» والإمام محمد عبده، ولم تفلح السيارات التي تحمل شعار الحزب الوطني وتدور في الشوارع في تحسين الوضع، وكان لافتا أن مركز أيمن نور الذي يتوسط الميدان يغلق أبوابه ويخيم عليه الصمت تماما، رغم إعلان الغد المقاطعة.
و شهد الاستفتاء في الغورية والعتبة والجمالية تواجدا أمنيا كثيفا وبدأت اللجان في استقبال الناخبين في تمام الساعة الثامنة، وكان الإقبال متفاوتا، ففي حين شهدت مديرية الشؤون الصحية بالعتبة إقبالا كبيراً في الساعات الأولي لليوم كان الإقبال ضعيفا في الجمالية ومتوسطاً في منطقة الغورية.
وفي لجنة الشؤون الصحية ثمانية صناديق حيث تم تخصيص الصناديق من الأول وحتي السادس للرجال والصندوقين السابع والثامن للنساء، ولوحظ أن التصويت كان يتم أمام الموظف المسؤول عن اللجنة بدلا من شكله الطبيعي خلف الستائر المعدة لذلك.
وقد انعدم الإقبال نهائيا علي لجنة مدرسة الكمال الابتدائية بمنطقة البوابة بالجمالية، وكان متوسطا في لجان مدرسة الحسين بنين والثانوية التجارية، وكذلك في منطقة الغورية حيث علق الوفد لافتات تحض علي المقاطعة.
وظلت اللجان الانتخابية في حلوان وطرة وكوزيكا خاوية حتي نقلت إدارة المصانع الحربية في حلوان موظفيها بأتوبيسات منتظمة منذ الساعة الحادية عشرة صباحا للإدلاء بأصواتهم في اللجان المختلفة.
وفي جامعة حلوان تظاهر طلاب الإخوان المسلمين والاشتراكيين الثوريين ورددوا هتافات تطالب موظفي الجامعة والطلاب بمقاطعة الاستفتاء في الوقت الذي حشدت فيه إدارة الجامعة الطلاب والموظفين من أمام المدينة الجامعية في أتوبيسات لنقلهم إلي اللجان الانتخابية في حلوان والمعادي.
وشهدت دائرة قصر النيل حضورا متواضعا من الناخبين علي التعديلات الدستورية كانت قد شهدت وجودا مكثفا ومبالغا فيه من جانب قوات الأمن المركزي التي انتشرت في أرجاء الدائرة، لاسيما في منطقة وسط المدينة وعبدالخالق ثروت، حيث حاصر رجال الأمن الذين ارتدوا معظمهم ملابس مدنية مقار الأحزاب الرئيسية بشارع طلعت حرب وهي التجمع والناصري والغد، لصد أي محاولات من الأحزاب لإفساد التعديلات .وفي لجان محافظة الجيزة كان الإقبال ضعيفاً ومحدوداً للغاية، للحد الذي اضطر فيه رجال الوطني إلي استئجار «عمال» للتصويت.
في لجان الهرم كان مندوب الشرطة الذي عاني منذ الصباح من غياب الناخبين يستقبل الحضور بسخريته «أهلاً بك في لجنة الأشباح». وانعكس ضعف إقبال المواطنين علي الاستفتاء، علي وجوه أعضاء الوحدات القاعدية للحزب الوطني بالهرم، نظراً لانخفاض الأعداد المشاركة في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية بدرجة غير متوقعة.
وشهدت لجان دائرة بولاق الدكرور حالة من الهدوء الشديد، حيث لم يتعد عدد الناخبين حتي
شهدت لجان الاستفتاء علي التعديلات الدستورية في القاهرة والجيزة إقبالا ضعيفا من الناخبين.
وفيما أحجم الناخبون عن الذهاب إلي مقار الانتخاب حرصت القوات الأمنية علي التواجد الكثيف والمبالغ فيه، وحاصرت سيارات الأمن المركزي وقوات مكافحة الشغب لجان قصر النيل والوراق.
واجهت قيادات الوطني حالة التراجع الشديدة في التصويت «بالرشوة» أحيانا، وبالترهيب في أحيان كثيرة، فضلا عن استغلال «جيوش» العمال والطلبة في حلوان ومناطق أخري لإنقاذ وجه الوطن.
وفي مدينة نصر توافد الناخبون للتصويت علي الرئيس خوفا من ضياع بطاقة التموين، وكانت سيدة في الخمسين من عمرها قد قالت لمشرف اللجنة «أنا جاية انتخب الريس»، ثم أضافت «هاعلم علي العلامة الخضرا وخلاص»، هذه السيدة جاءت من عزبة الهجانة التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة، جاءوا جميعا في سيارات نصف نقل إلي لجان مدرسة رفاعة الطهطاوي الابتدائية بمدينة نصر التي تحتوي علي خمس لجان لعدد ٦٥٠٠ صوت وكان معظم الناخبين من السيدات والأرامل والمطلقات.
تقول سعدية حسن وهي إحدي المطلقات بالقرية: أنا اسمي مسجل عند الشيخ محمود إمام جامع الهداية وهو اللي قال لنا تعالوا علشان ننتخب، واستطردت «بيوزع علينا شهريا شنط تموين وعشان كده جينا».
وتقول عزيزة محمد «٦٠ عاما»: «إحنا علمنا علي العلامة الخضرا، كفاية علينا سواد»، وأشارت إلي ملابسها السوداء التي تنطق بالحرمان الذي تعيشه، فهي أرملة وتعمل خادمة في البيوت من أجل لقمة العيش.
وعلي الجانب الآخر جاءت «سيدة» تحمل طفلها الرضيع وتتزاحم بين صفوف الناخبين للإدلاء بصوتها وعندما سئلت عن اختيارهم، قالت «إحنا جايين تبع الشيخ محمود، وهو اللي قال لنا نيجي وبصراحة نفسنا إنهم يهتموا بينا شوية ويدخلوا لنا النور والمياه».
وأضافت.. قالوا لنا اللي هاييجي هياخد ٢ جنيه وكيس رز والمواصلات عليهم.
الحماس الذي جاء بهؤلاء الناس من الكيلو ٥.٤ في طريق القاهرة ـ السويس إلي مدينة نصر للإدلاء بأصواتهم، ضاع عندما واجهوا أزمة المواصلات أثناء عودتهم إلي العزبة، لأن الذين أحضروهم تركوهم في الشارع.
ما حدث في مدينة نصر لا يختلف كثيرا عما جري في الظاهر - الدائرة الانتخابية لهاني سرور المتهم في قضية الدم الملوث حيث توافد الناخبون علي صناديق الاستفتاء في لجان الدائرة وعددها ٥٧ لجنة موزعة علي ١٤ مقرا، وكانت الغالبية من الناخبين سيدات، وفي وجود قوي لموظفي شركة «هايدلينا» التابعة للدكتور هاني سرور، حيث قام معاونوه بتسهيل الإجراءات والبحث عن الأسماء في كشوف الناخبين.
معظم الناخبين من السيدات المسنات اللاتي وعدهن سرور بزيادة مساعداتهن الشهرية وتموينهن الذي يتلقينه منه ونبه معاونه علي السيدات الأميات بالذهاب إلي صناديق الاقتراع واختيار الدائرة الخضراء، وألا يختم أتباع هاني سرور البطاقات التموينية وبطاقات المساعدات للفقيرات المسنات قبل التأكد من وجود الحبر الفسفوري علي أصابعهن، وقد استخدم هاني سرور أغاني عبدالحليم الوطنية في الدعاية للتعديلات وتحمل السيارات لافتات هاني سرور وعبارات «نعم للتعديلات الدستورية».
وفي الزيتون ـ الدائرة الانتخابية للدكتور زكريا عزمي - وهي دائرة كبيرة يصل عدد الأصوات فيها إلي ١١٨ ألفاً و٢٠١ مواطن، تم توزيعهم علي ١٧ لجنة في ١٣ مقرا، ظلت حتي ظهر أمس هادئة تماما، إلا من بعض الأتوبيسات المحملة بالموظفين من الشركات المجاورة.
وقد شهدت دائرة مصر القديمة أمس إقبالا ضعيفا في جميع اللجان والتي بلغت ١٦٩ لجنة في ٩ شياخات، وقام مجدي علام أمين الحزب الوطني بمصر القديمة بتأجير العشرات من السيارات النصف نقل، تم تقسيمها ما بين سيارات لنقل الناخبين إلي اللجان وسيارات تم استغلالها في عمل زفة بالطبول والتجول داخل الدائرة، وتم تأجير عدد كبير من العاطلين والمسنين للمشاركة في الاستفتاء، وبلغ سعر الصوت ١٠ جنيهات ووجبة غداء، وشهدت لجنة السيدات بمدرسة الفسطاط تنسيقا بين أعضاء في الحزب الوطني والعاملين بالتليفزيون المصري من أجل جمع عدد كبير أمام اللجنة ليظهر أمام الكاميرا الإقبال الجماهيري.
كما تم تسويد البطاقات بواسطة أشخاص مجهولين، وتولت إيمان بيبرس «توريد» نساء مسنات نجحت في توفيرهن من خلال جمعية نهوض المرأة التي ترأسها للخروج من أزمة الإقبال الضعيف.
وفي حي باب الشعرية الدائرة الانتخابية التابعة لأيمن نور، سادت حالة الهدوء الشديد في لجان الاستفتاء، حيث أقام قسم شرطة باب الشعرية صوانا كبيرا بجوار القسم ضم عدداً من أجهزة الكمبيوتر لمساعدة المواطنين في الوصول إلي مقار اللجان التابعة لها والتي يمكن التصويت فيها باستخدام الكمبيوتر، في حين انتشر شباب الحزب الوطني داخل اللجان المعروفة بسخونتها مثل «باب البحر» و«خليل أغا» وهم يرتدون تي شيرتات تحمل شعار الحزب، ويعلقون علي صدورهم كارنيهات عضويتهم في أمانة الشباب.
ورغم أن حي باب الشعرية يعد من أكثر أحياء القاهرة كثافة إلا أن الإقبال علي اللجان كان منخفضا خاصة في لجان «الرويعي» والإمام محمد عبده، ولم تفلح السيارات التي تحمل شعار الحزب الوطني وتدور في الشوارع في تحسين الوضع، وكان لافتا أن مركز أيمن نور الذي يتوسط الميدان يغلق أبوابه ويخيم عليه الصمت تماما، رغم إعلان الغد المقاطعة.
و شهد الاستفتاء في الغورية والعتبة والجمالية تواجدا أمنيا كثيفا وبدأت اللجان في استقبال الناخبين في تمام الساعة الثامنة، وكان الإقبال متفاوتا، ففي حين شهدت مديرية الشؤون الصحية بالعتبة إقبالا كبيراً في الساعات الأولي لليوم كان الإقبال ضعيفا في الجمالية ومتوسطاً في منطقة الغورية.
وفي لجنة الشؤون الصحية ثمانية صناديق حيث تم تخصيص الصناديق من الأول وحتي السادس للرجال والصندوقين السابع والثامن للنساء، ولوحظ أن التصويت كان يتم أمام الموظف المسؤول عن اللجنة بدلا من شكله الطبيعي خلف الستائر المعدة لذلك.
وقد انعدم الإقبال نهائيا علي لجنة مدرسة الكمال الابتدائية بمنطقة البوابة بالجمالية، وكان متوسطا في لجان مدرسة الحسين بنين والثانوية التجارية، وكذلك في منطقة الغورية حيث علق الوفد لافتات تحض علي المقاطعة.
وظلت اللجان الانتخابية في حلوان وطرة وكوزيكا خاوية حتي نقلت إدارة المصانع الحربية في حلوان موظفيها بأتوبيسات منتظمة منذ الساعة الحادية عشرة صباحا للإدلاء بأصواتهم في اللجان المختلفة.
وفي جامعة حلوان تظاهر طلاب الإخوان المسلمين والاشتراكيين الثوريين ورددوا هتافات تطالب موظفي الجامعة والطلاب بمقاطعة الاستفتاء في الوقت الذي حشدت فيه إدارة الجامعة الطلاب والموظفين من أمام المدينة الجامعية في أتوبيسات لنقلهم إلي اللجان الانتخابية في حلوان والمعادي.
وشهدت دائرة قصر النيل حضورا متواضعا من الناخبين علي التعديلات الدستورية كانت قد شهدت وجودا مكثفا ومبالغا فيه من جانب قوات الأمن المركزي التي انتشرت في أرجاء الدائرة، لاسيما في منطقة وسط المدينة وعبدالخالق ثروت، حيث حاصر رجال الأمن الذين ارتدوا معظمهم ملابس مدنية مقار الأحزاب الرئيسية بشارع طلعت حرب وهي التجمع والناصري والغد، لصد أي محاولات من الأحزاب لإفساد التعديلات .وفي لجان محافظة الجيزة كان الإقبال ضعيفاً ومحدوداً للغاية، للحد الذي اضطر فيه رجال الوطني إلي استئجار «عمال» للتصويت.
في لجان الهرم كان مندوب الشرطة الذي عاني منذ الصباح من غياب الناخبين يستقبل الحضور بسخريته «أهلاً بك في لجنة الأشباح». وانعكس ضعف إقبال المواطنين علي الاستفتاء، علي وجوه أعضاء الوحدات القاعدية للحزب الوطني بالهرم، نظراً لانخفاض الأعداد المشاركة في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية بدرجة غير متوقعة.
وشهدت لجان دائرة بولاق الدكرور حالة من الهدوء الشديد، حيث لم يتعد عدد الناخبين حتي
No comments:
Post a Comment