Saturday, August 25, 2007

عبير الاكثر مبيعا

عبيــر»..الأكثر مبيعاً
كتب سحر المليجي ٥/٨
سوق الكتب ماشية في الصيف أكثر من الشتاء.. والبركة في «الإخوة العرب»
أنا أقرأ كتب في الصيف؟.. أعوذ بالله
نموذج لحوار مع أحد الشباب حول القراءة في الصيف، وهو الموسم الذي يعتقد الكثيرون أنه موسم «موت» مبيعات الكتب لأن الجميع يبحثون عن وسائل ترفيه أخري تنسيهم شكل «الكتاب» الدراسي، ولكن الحقيقة التي استخلصناها من بائعي الكتب أنفسهم هي أن الكتب والمجلات تلقي رواجاً في موسم الصيف لأسباب مختلفة، ولكن النوعية التي تلقي هذا الرواج هي نوعية مختلفة من الكتب أيضاً.
روايات عبير علي سبيل المثال، وهي عبارة عن قصص رومانسية تكتب بأسلوب واحد ولا يتغير فيها إلا أسماء الشخصيات والأماكن، هي الروايات الأكثر مبيعاً في الصيف، حيث تقرأها الفتيات بنهم بالغ ربما بحثاً عن فارس يأتي علي حصان أبيض في زمن عز فيه الفرسان، أو يقرأها الشباب في محاولة لاقتناص فتاة جميلة في الخيال إذا كان يستحيل لقاؤها في الواقع.
هذه الحقيقة يؤكدها محمد عبدالفتاح بائع الكتب الذي يري أن فصل الصيف كله «خير» في المبيعات خاصة مع وجود الأعداد الكبيرة من السائحين العرب الذين يقبلون علي شراء المجلات بكثافة، ونفس الوضع ينطبق علي المصريين الذين يكثرون من شراء الكتب لأطفالهم ومجلة ميكي وأحياناً سمير، ولكن أكثر الكتب التي تباع في موسم الصيف هي روايات «عبير» التي تختفي بسرعة.
وفي كل الفصول لا يتوقف الشباب عن شراء كتب المغامرات البوليسية وعلي رأسها أعمال «أجاثا كريستي» أشهر مؤلفة في التاريخ، ولكن الظاهرة التي يرصدها معظم بائعي الكتب هي أن كتب وروايات المراهقين تجتذب حالياً قراءً من أعمار مرتفعة تبلغ في المتوسط ٣٠ عاماً وهي ظاهرة تحتاج لتحليل من علماء النفس لشرح معانيها.
الكتب «الثقيلة» سواء كانت علمية أو سياسية لا تجد رواجاً خاصة في موسم الصيف، كما تقول «هند إبراهيم» بائعة الكتب التي تري أن «زبون» هذا النوع من الثقافة ثابت ولا يتأثر بالمواسم، أما الكتب الصيفية فهي لا تتجاوز كتب الأطفال وروايات عبير والروايات الرومانسية لأنها رخيصة وحجمها صغير!.
وعلي عكس مقولات رائجة مثل أن الصيف لا يعتبر موسماً للقراءة فإن بائع الكتب إبراهيم عبدالمجيد يري العكس وله نظرية خاصة في هذا الموضوع وهي أن «الزبون» في موسم الصيف يتجول كثيراً ويتنزه في الشوارع لقضاء الوقت، وبالتالي فإنه يقف كثيراً أمام الكتب التي تفترش الرصيف وتكون هناك فرصة أكبر للشراء، ولكن الكتب الجذابة لا تتجاوز الروايات المختلفة وأحياناً دواوين الشعر التي يحتل قمتها بلا منازع الشاعر نزار قباني ملك الرومانسية وبعده تأتي أعمال الشاعر السياسي أحمد مطر ثم «الفاجومي» أحمد فؤاد نجم.
في مكتبة مدبولي أشهر مكتبات القاهرة يري حسن مدبولي أن موسم الصيف أكثر رواجاً في البيع، والسبب بسيط وهو السائح العربي الذي يحرص علي شراء الكتب من القاهرة خاصة الروايات التي يكتبها مؤلفون غير مصريين، ويكون الحصول عليها صعباً في بلد السائح، ومع ذلك فمازالت رواية «عمارة يعقوبيان» للأديب علاء الأسواني تحقق مبيعات هائلة، رغم مرور سنوات علي صدورها، هل مازلت تعتقد أنه في الصيف «مايتقريش كتاب»؟!.

No comments: