Saturday, August 25, 2007

مسجد الامام الشافعى ...تحفة معمارية على وشك الانهيار


مسجد الإمام الشافعي.. تحفة معمارية علي وشك الإنهيار
كتب سحر المليجى ٢٦/١٠/٢٠٠٦
كارثة جديدة تحتاجها مصر كي يتحرك المسؤولون والرأي العام لإنقاذ ما قد يمكن إنقاذه من المساجد
المصرية الأثرية التي لاتزال عامرة بصلوات المصلين وأصوات أشهر الدعاة والمقرئين والمنشدين، ولكنها تائهة بين وزارة الثقافة المشرفة عليها ووزارة الأوقاف، مما جعل الكثير من هذه المساجد مثل مسجد الإمام الشافعي تسوده حالة من الفوضي والإهمال!
في مسجد الإمام الشافعي أحواض زرع خاوية ومياه راكدة واتساع يمتليء ببائعي الفخار وألعاب الأطفال، وسور حديدي فقد لونه وأطفال ونساء وشيوخ يفتحون أيديهم لكل قادم، بالإضافة إلي مقر الحزب الوطني في حرم الجامع وهو ما يعد مخالفة وتشويهاً للجامع الذي لا ينقصه أي تشويه.
والمسجد من الداخل لا يختلف عن خارجه فالأعمدة سقط طلاؤها والزخارف تكسرت والمصابيح أنطفأت والحوائط بهتت، وتم تجميع سجاد الجامع في أحد الأركان خوفاً من سقوط السقف عليه بين ليلة وضحاها وتم فرش «الحصير» بدلاً منه!
إهمال وفوضي تملأ أركان المكان وتجعل منه مكاناً لا تحتمله العين بالرغم من قدوم المواطنين إليه من مختلف أنحاء البلاد، احتراماً للإمام الشافعي الذي يسير علي مذهبه الملايين، بعد أن أكد كثير من المؤرخين وجود جثمانه بالضريح الذي أنشأه له صلاح الدين الأيوبي عام ٥٧٤هـ (١١٧٨م)، علي أرض مصر بجوار ضريح زوجته، ويعد هذا الضريح من أجمل ما صنع في مصر ويختلف عن باقي الآثار الإسلامية في القبة التي صنعها الملك الكامل ابن صلاح الدين حيث أنشأ في أكتوبر عام ١٢١١م مركباً من النحاس يحتضن الهلال ويقال إن المركب يتسع لأردب من القمح لإطعام الطيور وهو رمز لعلم الشافعي الذي شُبّه بالبحر الزاخر.
أما عن الجامع فقد بني في عهد الأمير عبدالرحمن كتخدا، عام ١٧٦٣م (١١٧٦هـ) في مكان المدرسة الصلاحية بعد أن تهدمت، فقام ببناء الجامع وضم إليه ضريح الإمام ومنذ نشأته لم يتم ترميمه إلا في عهد الخديوي توفيق عام ١٨٩١م وهو الآن في أشد الحاجة إلي الترميم.
ويقول الشيخ محمود صديق المنشاوي مقرئ جامع الإمام الشافعي: إن المسجد يفتقد للصيانة والترميم ولأعمال التجميل والنظافة وكلما طالبنا بتحديثه وترميمه ترفض وزارة الأوقاف لأنها لا تملك المسجد، فهو مبني أثري يتبع وزارة الثقافة، والجامع الآن يعيش في حالة من الفوضي والإهمال ونحن تائهون بين الوزارتين ونطالب بسرعة ترميمه حتي لا يسقط في أي يوم علي رؤوس المصلين.

No comments: