Saturday, August 25, 2007

رحلة نيلية رخيصة


رحلة نيلية رخيصة.. وقصيرة وإجبارية ٥ مرات يومياً لسكان جزيرة «وراق الحضر» كتب سحر المليجى و هبة عبد المجيد ١٢/٨/٢٠٠٧

علي شاطئ النيل وقف العشرات ينتظرونها، كلما اقتربت من مرساها الذي لا يزيد علي ٦٠ متراً مربعاً، زادت حركات الواقفين وضحكات الأطفال واستعدادات النساء يحملن كل ما معهن من طعام وجراكن مياه.
مشهد يومي عادي علي كورنيش شبرا لرحلة نيلية «مفروضة» علي سكان جزيرة «وراق الحضر»، وهم يقومون بها في أفضل الأحوال ٥ مرات يومياً «معدية» شبرا تختلف عن المراكب الواقفة عند الساحل أو مبني الإذاعة والتليفزيون التي يسعي أصحابها لجذب أي مار عليهم وتشجيعه بوقت الرحلة وسعرها المغري وبشكلها المبهر وبالأغاني العالية..
هذه «المعدية» بسيطة وربما لا تكاد تعرف لونها ولا تفرق بينها وبين واحدة أخري رغم وجود ٣ معديات، يعملن في أوقات مختلفة، حيث تعمل الأولي من السابعة صباحاً حتي الثانية ظهراً والمعدية الثانية من الثانية حتي التاسعة مساء والأخيرة تعمل طوال الليل ولهذا يكون هناك وسيلة نقل لسكان الجزيرة.
الرحلة لا تزيد علي ١٠ دقائق وتتكلف ١٥ قرشاً يحرص معاون المراكبي علي تحصيلها من الركاب في بداية الرحلة ويبدأ التحصيل علي ظهر المعدية، حيث يقف الرجال ثم يهبط إلي بطن المعدية، حيث لوح حديدي بطول المركب تجلس عليه النساء والأطفال، وكل يعلم مكانه رغم الزحام الشديد عند المرسي.
شيماء حسين «١٧ سنة» تقول لهم «المعدية هي الوسيلة الوحيدة لنقل أهالي الجزيرة إلي خارجها لشراء حاجاتهم من مأكل أو ملابس وشراء جراكن المياه لعدم وجود مياه نقية في الجزيرة، فضلاً عن أن البعض ممن يعملون خارج الجزيرة لابد أن يركبوها كي يصلوا إلي أعمالهم. وتضيف أنها فقدت إحساس النزهة النيلية، لأنه أمر اعتيادي.

No comments: